العشرون من سبتمبر| بصُحبة كوب من الكورتادو اللذيذ!
أُحب تدوين يومياتي جدًا..لذا هُنا سأكتب قُصاصات يومية من أسبوعي، جزء من الأسبوع أو الأسبوع كاملًا إن استطعت.. ولكنها ستظل قُصاصة!
أُدون لمحات من يومي وأفكاري وما يجول في خاطري لا لتقييده، لأني أعتقد أن الكتابة لا يمكن أن تُقيد بل تحرر فكرة، أو نصًا، أو شيء مما تعلمت؛ لهذا وددت أن أحرر كُل هذا وأفك أسره هُنا.
***
١٦ سبتمبر | الاربعاء
تكرار مشهد ما، بالنسبة لي لا يعني عاديته!
احاول دائمًا ان انظر لكل شيء باتت روحي تعتاد وجوده من زاوية مختلفة اكثر… أعتقد الامتنان للحظات السعيدة غير كافي للشعور بالسعادة، الامتنان لكل تلك اللحظات المعتادة والموجودة حولنا يُشعر الانسان بالسعادة على مدى أبعد.
دائمًا ما تكون اللحظات العادية باهتة، اكسابها لمعانًا في حياتنا يعني ان ينعكس ذلك علينا.
حتى ولو كان لمعانًا بسيطًا فواحدًا مع آخر تصبح اللحظات براقة جدًا.
لما لا تكون كل تلك المشاهد العادية.. براقة في أعيننا؟
هذا السؤال يدفعني للتفكير العميق وكتابة كل المشاهد المكررة في يومي بشكل نُقطي، وإعادة التفكير لكل اللحظات والمواقف الصغيرة في يومي.
————
١٧ سبتمبر| الخميس
النوم في منتصف اليوم، دليل هروب!
أظن أنه وسيلة لمحاولة تجاوز الساعات بأكبر قدر ممكن، ثم لا يمكنني مقاومة سرير بارد وغرفة مظلمة.. من يفعل؟
احيانًا عليك التخلي عن كل الشعارات التي تدفعك للمقاومة، لا بأس بقليلٍ من الهروب والخوف والمزاج المُعكر، والاستسلام احيانًا سلام.
**
السهر يبدو مُمتعًا ولذيذًا كما هي عادته، حتى لو دفعك لمقابلة ما يؤلمك وجهًا لوجه!
ودائمًا أجدني في هذه المقولة:
“نحن الصباحيون عُشاق المسا
نختار نصف الضوء والعتماتِ”
**
مزيج سهرة الخميس الوحداني هذه المرة كان غريبًا، الاستحمام بعد أن وضعت زيت جوز الهند على شعري، الاستلقاء على الأريكة بجوارب جديدة وشُرب بيرة الشعير بالرمان، ومشاهدة فيلم.. مزيج جديد أحببته!
————
١٨ سبتمبر| الجمعة
للجمعة رائحة تختلف عن كُل الأيام!
دومًا ومهما استيقظت بمزاج سيء، إلا أني أحتفي بالجمعة في داخلي، وأقدر أننا مجتمع يحتفي جدًا بالرائحة.. فارتبط لدي يوم الجمعة برائحة العود، والقهوة العربية نهارًا مع العائلة.. أُحب هذا.
**
“الذنب ليس دائمًا عاطفة عقلانية”
مقولة لأحد أبطال مسلسل شاهدته اليوم، ويعني بذلك أن الشعور بالذنب ليس دائمًا شيء يحتكم لأسباب منطقية.. أعتقد يرجع احيانًا لسبب عاطفي بحت، غير عادل بحق أنفسنا.
وفي ذهني تساؤل هل كُل ما حملت نفسي بذنبه في أي فترة من حياتي يعود لأسباب عقلانية؟
أقصد تلك الأشياء التي أرهقتني وظننت أنها تحت وطأة فعلي.. وهي على العكس.
———
١٩ سبتمبر| السبت
بدأ يومي بجملتي ابتدأتها بـ “ياريت لو” وهذا مؤشر لسوء يومي!
“ياريت لو كنت شخصًا لا يبكي بسرعة!”
“ياريت لو كل الناس صادقين مع أنفسهم!”
وبذكر الصدق قبل فترة طويلة نسبيًا قرأت تغريدة في التويتر كانت كالتالي:
“we need to be honest with ourselves before asking people to be honest with us…”
فحثتني أن أقف مع نفسي وقفة صادقة، أفكر في كُل الأشياء، مُحاولة أن أكون صادقة مع نفسي، وفي شعوري ومشاعري، وأظن أني ممتنة لنفسي بهذه النقطة.. صدقي مع نفسي!
لأني كنت أعي كُل حقيقة شعور، مثلًا لا أكذب على نفسي حين أُحس بالفشل أو الكسل أو أني قمت بفعل خاطئ تجاه أحدهم، لا أُزيف شعوري ولا أُغطيه تحت أي عذر، أُقر بشعوري ذاك، وأعترف به.
شعور الراحة الذي يأتي مع فهم المشاعر على حقيقتها يستحق فعلًا العناء، ذلك يُعرّفك بنفسك الحقيقية فلا تستوحش إن واجهتها، ولا تبتئس باختياراتك لأي شي.. لأنها تجعلك تختار ما يُلائمك دون تزييف، آيضًا يملء قلبك حنانًا تجاه نفسك فتجدك رحومًا طيبًا متفهمًا لها.. ألا يستحق عناء الصدق وإن أوجع؟
***
اقتباس القُصاصة:
“فلو لم يُطاردك ريحٌ ورعدٌ وبرق.. لما صرت يومًا مَطر
ولو لم يُحاصرك جيشُ الظلام.. لما كُنتَ نجمًا يُرى أو قمر”
أتمنى لكم أيامًا طيّبة . . .
تمت،
تحديدًا يوم الأحد:
الثالث من صفر|١٤٤٢هـ
العشرون من سبتمبر| ٢٠٢٠م
٤:٢٧ م