الحادي عشر من أكتوبر| سريري بعد بحث عن سعادات صُغرى!
حينما يتغلب علي ليلٌ طويل جاثم، أُحب أن أواجه الصباح بقوة، أن أحاول، شرف المحاولة آحيانًا يكفيني، أفتح النافذة أتنفس نسمة الفجر، ثم نعقد حلف تفاؤل.. تمامًا مثلما قال الشاعر:
“وإذا الصباحُ أتَىٰ يزفُّ ضِيَاءَهُ
فالبس لَهُ حلل الجَمَالِ سُرُورا
واعقد مَعَ الآمال حِلفَ تَفَاؤُلٍ
قُل: يَا صَبَاحُ غَمَرتَ رُوحِي نُورا”
كان لزامًا علي أن أكتب بنود حلف التفاؤل، خبايا امتناني، وبعض التفاصيل الصغيرة المُبهجة، ولأني لن أسمح بضيق يعتريني دون محاولة نجاة.. وهُنا أكتب أطواق نجاتي من الغرق في ضيق يومي:
غفوة بشرشف الصلاة بعد طمأنينة الفجر، رسالتين “صباح الخير” من أحب الأصدقاء، فطور لذيذ، رائحة طحن حبوب قهوتي صباحًا، ارتداء قميصي المُفضل ذا اللون الأحمر الفاتن، منظر تحليق أسراب الحمام، الغناء لأطفالي، نداء طفلتي تالا لي بـ “ماما”، الـ “hi my big sis” ووجه مُرحِب من أختي الصغيرة، سرير بارد وغرفة مُظلمة، ابتسامة صديقة، شاي بعد العصر مع مقرمشات الزعتر، أُلفة كتاب جديد، والتقاء اقتباس فريد!، رائحة عطر أُمي التي تُعلن قدومها للبيت..وأظن أن فكرة سكينة البيت تأتي معها، تحضير وصفة فطور لذيذ، القهوة العربية ليلًا مع العائلة، مُشاركة قصيدة مع صديقة، تأمل تفاصيل صورة ذات وجه أُحبه جدًا.. مع امتنان عظيم للكاميرات والصور، تخيل عيش أحلامي.. وقع نغمة الحُلم على النفس مُدهش!
**
عمّر الله سعادتكم🌿..
الاثنين:
الثاني عشر من أكتوبر| ٢٠٢٠م
الخامس والعشرون من صفر|١٤٤٢هـ
٥:٠٠ ص