الواحد والعشرين من نوفمبر| يـد حنونة
في لقطة عفوية وسريعة، وأحمد الله على سرعة التقاطي لها
التقطت صورة أكثر يد حنونة في عالمي!
بعد ليل ماطر وصباح ذا أجواء رائعة رغم عدد الصور والفيديوهات لستوري الانستجرام هذا اليوم كانت يدها أكثر الصور بهاء وبهجة وعراقة وحنية ولُطف..
تتمسك جيدًا قبل أن تنزل من السيارة، هي التي أوجعتها ركبتيها طويلًا طويلًا قبل أن تُبدلهما بمفصلين -باغة- على حد تعبيرها !
أمي أمامها تمد يدها لتخفف وقع النزول عليها، كـ مشهد بين قطبي حنية تتسلى عينيّ لتراه، ويحوطهما قلبي بدعواته..
جدتي التي يومًا قالت لي برسالة صوتية منها: “يا جوهرة الكون كله”
وأعتز بهذه الرسالة أكثر من أي شيء، من حتى شهاداتي كُلها، كلها.. يكفيني هذا النداء.
جدتي النقية البيضاء ذات الإيثار اللا متناهي، والذكر الحسن والمروءة وحفظ المعروف، والطيبة والكرم الذي يكسر أي “دايت” على الكرة الأرضية، ذات القصص والقصيد والوجه الذي ورثته أُمي عنها وورثته عن أُمي !
جائتني يومًا بدفتر تقييمها لحفظ القرآن، تفخر بإنجازاتها أمامي لم تعرف أني أفخر بها أكثر، تُشير بأصبعها على كُل الـ “ممتاز” الذي حظيت به، وغاضبة على الـ “جيد جدًا” عند سورة البيّنة.. وتحلف لي أنها اخطأت في كلمة نطقًا رغم أنها تعرفها !
وأردد: بـ لا بأس حفظتِ ثلاثة أجزاء البيّنة عليك بسيطة..
جدتي التي طوال حياتي لم أقل لها “يا جدة” أو “ياجدتي”
بل بـ “أمي” وهي كذلك، ألتحف ظلها وابتسامتها وترحيبها ورائحتها.. وأقبل يديها الاثنتين في كُل زيارة ولو كانت لديها مئة يد لقبلتها كُلها !
جدتي التي شححت عليها بـ نص، لا أريد أن أكتب عنها، حرفيًا لا أود الكتابة أكثر لأنني لن أتوقف ابدًا..
لا تكفيها مدونتي ولا أكفي للكتابة عن تاريخها وحنيتها وبساطتها وطيبتها وخفتها وأيامي معها ومواقفي و روحها وحُبها وكُل ما فيها.. لم ولن أكن كفوًا للكتابة عنها ولا كلماتي ولا مدونتي تتحمل ثقل مشاعري لها..
لكن أحببت توثيق صورة يدها هنا، التي طغت على جمال الجو والنزهة والمطر..
توثيق..لتطيب مدونتي، ولأنني أحتفي بجدتي كثيرًا وبيدها الحنونة .
أحبها وقلبي لا يحتمل حُبها بل يفيض.. بتلك الطاهرة🌿
لمن يقرأ… اذكروها بدعواتكم أن يمد عمرها على طاعته ويحفظها لنا بصحة وعافية ♥️
تمت بعد يوم ممطر،
الواحد والعشرين من نوفمبر| ٢٠٢٠م
السادس من ربيع الثاني| ١٤٤٢هـ
٩:٣١ م
يا رَهَف!💙
إعجابإعجاب
🙏🏻🤍🤍🤍🤍🤍
إعجابLiked by 1 person