عيد الفطر| امتنـــان.
كانت إرهاصات العيد مختلفة هذه المرة، باردة، حزينة، بائسة للوضع الفلسطيني المختلف، ولأشياء بنفسي أحملها.
فقررت أن أكتب قائمة امتناني لعيد الفطر، عن بعض الأحداث والمواقف والأشياء الصغيرة التي حدثت وكنت ممتنة لها.
ملحوظة: القائمة ليس لا ترتيب معين، حسب ما أذكر فقط.
:
* بجامة العيد ذات الألوان الزاهية.
* معايدات الأحباب، عُمق الشعور التي تُكنه لا يصف مدى تجذرّها بحُب في صدري.
* حتى العيديات تغمرنا دهشة وفرحة.. تُذكرنا بالطفل المختبئ في الحنايا هُنا.
* اجتماع العائلة أجمعها، حتى المتفرقون في مُدن بعيدة، والمشغولون في أعمال تطلب غياب عن وجوه الأحبة، اجتماعهم وكأنه لم يمض على غيابنا سوى ليلة واحدة.
اجتماعهم مليء بتفاصيل صُغرى تُدفء القلب، لا يمكن حصرها، لكن للقلب حسابات أخرى.
* أناقة الأطفال الصغار، ازيائهم المُبهجة، أياديهم المتسخة بالحلوى والشوكولاتة، وجه “لين” الذي يرجوني أن أفتح الحلوى المصاصة المستعصية على يديها الصغيرة، يد “حلا” التي تحاول أن تطول صحن الشوكولاتة بيدي، ابتهاج “جود” بالدُمى الجميلة كعيدية من أُمي، قُبلات الصغيرة “رند” لـ صغيري “عزوزي” ابن أخي، تراه بسرور كأنه خارج من صندوق هدايا.
* مشهد حُضن جدتي لأختها بعد طول غياب، أشجاني بشكل عجيب.. لا شيء يُظاهي اخماد جمرة الشوق المتأججة في الصدر، واحيانًا يطوف بي تساؤل: هل جمرة الشوق تُخمد حقًا؟ لا أظن، فالمحب بالمحبوب مكلوف ومشتاق.
* وجه جدي المرحب بي ويديه الممتدة لي، حتى توبيخه لنحافتي التي لا أراها نحافة -كطبع متأصل بين الأجداد والجدات-.
* الأبواب المُشرّعة نحو وجه من أُحب.
* اتصالات الأصدقاء المفعمة بالحُب، و وفرة الألفة بيننا مهما غابت أصواتنا عن بعضها.
تقول صديقتي العزيزة جدًا عن صوتي أنه بدا “مألوف وسعيد” رغم نُدرة الاتصالات بيننا. سعيدة باتصالها، وكُل الأصدقاء.
وكان صوت صديقتي الأخرى “رهف” عيد ثاني بأفراح ثانية أرجوه كُل عيد.
* زيارة خاطفة لمطعم هندي لذيذ!
* شاي مثلج بالباشن فروت.
حين بحثت عن فاكهة -الباشن فروت- عرفت أنها تسمى بـ فاكهة العاطفة!
أحببت مسماها، كان الشاي بارد جدًا، ممتلء بالنكهة الحادة الحلوة الحامضة بشكل غريب ومفاجئ ومدهش.
* الغناء في السيارة وتسجيله صوتيًا
ولولا نشاز أصوات العائلة، لوضعته هنا.
* إطعام الطيور وإسقائها صباح ثالث أيام العيد مع ابنة أخي -ريمي-.
* قهوة الخامسة والنصف فجرًا لأول مرة بعد شهر من الانقطاع.
* مُفاجأة صديقتي لي بالقهوة والبُن والدونات في مغرب أول يوم عيد!
اعتبرتها عيدية حنونة وسعيدة للغاية.
تذكر التفاصيل الرقيقة واستحضارها في أوقات مزدحمة يعني لقلبي الكثير.
* سيلفي مع أختي في طريق الذهاب لبيت جدي صُبح العيد.
* أطعم لاتيه ذقته منذ فترة طويلة جدًا.
-لا أشرب بكثرة أي شيء فيه حليب لدواعي صحية، هذه المرّة كأنه صُنع خصيصًا لأجلي!-
* دهشة ريمي لهدايا العيد مني ومن أخواتي.
* مفاجأة أخي لي، بسماعات جديدة عوضًا عن سماعاتي التالفة حديثًا.
* التقاط صور “عزوزي” كونه أول عيد بحياته الصغيرة.
* رسالة الاطمئنان اللطيفة من خالي إبراهيم بعد يوم العيد الأول.
* تأمل لوحة ذكرتني بأيام الطفولة.
* دروسي للغة الأنجليزية مع معلمتي، ومثابرتي في التعلم.
نصحتني معلمتي أن استخدم وصفات الطبخ الأنجليزية كطريقة فعالة للتعلم، لأن الطبخ يُشرك كُل الحواس.. وجدت هذا شاعريًا جدًا؛ تناغم الحواس مع بعضها، والتلذذ بالمذاق المُدهش، فقررت اختيار وصفتيّ من الكعك لم أجربها من قبل وخبزها خلال صباحات هذا الشهر. (كعكة الزنجبيل والسكر البني ، كعكة الزبادي )
* أُهديت لي من شخص عزيز للغاية، ساعة جميلة لطيفة كما أرغب بها، كانت رفيقتي في الثالث الأيام الأولى من العيد.. سعيدة برفقتها.
* إعدادي للقهوة العربية في أول ساعة من استيقاظي، طوال الأيام الثلاث الأولى.. كنت أحتفي برائحة البُن والهيل.
* النوم العميق في شوال له لذة خاصة، مصحوبًا بهدير التكييف البارد.
* معمول التمر باللافندر، آخّاذ.
تُفاجئك النكهة في نهاية اللسان، كأنها تخدعك طوال مضغك لتدهشك في النهاية.
* نبات البوتس الذي زيّن الغُرفة آخييرًا.
* اقتباس مجتزء من كتاب -أثقل من رضوى-
الكتاب الذي لطالما كان جزء من قائمتي القرائية، ولم اقرأه بعد، لفتني هذا الاقتباس.. أُضيفه لقائمة امتناني.
* مفرقعات العيد.. بهجة وأُنس وجو آخر.
* آيسكريم التوت اللذيذ مع عائلتي الكبرى.
* بنطالي الجينز الأنيق، لم أرتدي الجينز منذ فترة طويلة، كان هذا أنيقًا جدًا مع قميص حريري بطبعة شرقية ذات نقوش صفراء وسُكرية وذهبية!
* فُستاني لصباح العيد، أحمر قاني.. كأحد ألواني المفضلة.
* هدوء غرفتي بعد ضوضاء عارمة استمرت لأيام، ضوضاء صوتية وحركية أحببتها أي نعم، لكن لا شيء يُشبه الهدوء بعدها.
* عيديتي مني إلي كوب زاهي جدًا، بألوان مُشرقة.. أحببته.
كنت أرغب في كتاب معين، لكن الكوب آيضًا كان جميل وجذاب.
انتهت قائمتي، وبقى الكثير غيرها، اكتبها في مذكراتي، أو احفظها في قلبي، أود لو أن يستمر الامتنان فيّ وفي قلبي وبين روحي، وينتقل لك.. أي نعم أنت.
وكُل عام وأنتم بخير.. عيد فطر سعيد لكم يا اصدقاء المدونة.
تمت في يوم الاثنين:
السابع عشر من مايو|٢٠٢١م
الخامس من شوال| ١٤٤٢هـ
٣:٢٥ ص
أسأل الله أن يجعل أعوامك كلها جمال وزهو؛ عندما آتي يومًا إليك، دليني بدون تأخر إلى دكان الأكواب التي غاصت عميقًا في قلبي😙💘
إعجابLiked by 1 person
آميييين يا صديقتي ولك أضعاف مضاعفة من استجابة هذه الدعوات.
حينما تأتين لكِ من الأشياء أجملها، ليست الأكواب فحسب♥️
إعجابLiked by 1 person